وصف الكتاب:
يحاول المؤلف من خلاله إجراء خطوة تصحح مسار الخطوة التي أقبل عليها سلفنا الصالح من قبل. وذلك بتسليط الضوء على الطابع المنهجي الذي امتازت به طريقتهم وتحدي نقاط الضعف فيها ومن ثم العمل على بناء الطريقة المناسبة التي تتفق مع مقتضيات كل من الخطاب والواقع. فباتفاقها مع مقتضى الخطاب يجعلها متمسكة بطابعها الإسلامي، كما أن باتساقها مع الواقع يجنبها نكران حقائق الخلق والتكوين. والعملية ليست جمعاً بين ما يعرف اليوم بالتراث والحداثة، أو الأصالة والمعاصرة. فالخطاب ليس من التراث، وإنما هو من أبرز مكوناته، كما أن الواقع لا يمكن حصره وتضييقه بمجرد الحداثة والمعاصرة، بل أن هذه الألفاظ لا تخلو من أن تستبطن الحوافز الأيديولوجية التي تقف حائلاً دون عملية التقويم العلمي للمعرفة، وهي العملية التي يفترض فيها تجنب الانزلاق والرضوخ سلفاً لحالات المصالح الزمنية، كتلك التي تؤكد على منطق المنفعة العصرية. ذلك أن الأمر لا يحسم إلا بالنظر إلى الواقع في جميع أبعاده وتشكيلاته، بما في ذلك الواقع الاستشرافي الخاص بما لم يتم تحقيقه بعد. هذا الكتاب أو ما بعده. والمقدمتان عبارة عن: 1-النص.. الواقع.. العقل. 2-بين التفكير الماهوي والوقائعي. في حين سيهتم القسمان الآخران بأثر الواقع على النص؛ فهماً وتغييراً للحكم. فالقسم الثاني يتضمن الفصلين التاليين: 1-البعد الحضاري وفهم النص. 2-التعارضات الأخلاقية والفهم النسبوي للنص. أما القسم الأخير فهو يتضمن الفصول الأربعة التالية: 1-النسخ في الخطاب، 2-التشريع ومغايراته، 3-التغيير الفقهي وأنماطه، 4-إشكالية تغيير الأحكام.