وصف الكتاب:
يقول المؤلف في مقدمة كتابه هذا "القرآن الصلاتان وزواج الصحبة" بأن دين الله يؤخذ من القرآن الكريم كما بلّغه الرسول للناس لأن الرسول في فعله وقوله وإقراره لا ينطق من ذات نفسه وإنما ينطق ويطبق ما يوحيه إليه ربه. لذا ينبغي الأخذ من الرسول ما يوحيه إليه ربه أي القرآن. ويضيف المؤلف قائلاً بأن القرآن أكد مراراً وتكراراً أن مهمة الرسول هي التبليغ ويشمل التبليغ تطبيق شرعة الله ومنهاجه ولذي سمي الأنبياء رسلاً لأنهم يبلغون رسالات ربهم كما ينقلها جبريه (عليه السلام) لهم. وبديهي أن ما يوحيه الله وجبريل إلى الرسل "لا بد أن يأخذ الرسل أولاً ما آتاهم الله" ثم يأخذ الناس ما يأتي به الرسل إليهم وبناء على ذلك فإنه يجب على المسلمين أخذ هذا القرآن كما بلغه الرسول، والرسل جميعاً بمن فيهم محمد (ص) لا يتجاوزون في أمور الدين رسالات ربهم ووحيه. من هنا فإن المؤلف يرى بأنه على المسلم الالتزام الحرفي بما جاء في القرآن وبما جاء عن رسوله (ص). وهو يقصد في هذا كله تجاوز الأئمة أو كما يقول عنهم رجال الدين وبما جاء عنهم من اجتهادات. ويركز في كتابه هذا على مسألتين الصلاة وأوقاتها والزواج وتعدد الزوجات، وله في ذلك قراءة مغايرة يستطيع القارئ متابعتها من خلال هذا الكتاب بإمكانه ردّها جملة وتفصيلاً.