وصف الكتاب:
بيّن المؤلف بأن السجل الوافي للتدخلات الأميركية مبهم إلى حد أنه وعندما طلب في عام 1975 من خدمة أبحاث الكونغرس التابعة لمكتبة الكونغرس أن تتعهد إجراء دراسة عن الأنشطة السرية لوكالة المخابرات المركزية حتى ذلك الحين، لم تتمكن من تقديم إلا جزء يسير جداً من حوادث ما وراء البحار التي تناولها هذا الكتاب خلال المدة ذاتها، مضيفاً بأنه وبالنسبة لكل هذه المعلومات التي وجدت طريقها إلى الوعي الشعبي، أو إلى الكتب المدرسية، والموسوعات، أو كتب المراجع الأخرى، فقد فرضت أيضاً رقابة شديدة على هذه المعلومات في الولايات المتحدة. وهو يدعو القارئ إلى التدقيق في الأقسام ذات العلاقة في الموسوعات الأمريكية الكبرى الثلاث وهيا (أمريكا Ameriana) و(بريتانيكا Britanica) و(كولايرز Colliers) ويقول بأن صورة الموسوعة باعتبارها الخازنة النهائية للمعرفة الموضوعية تستحق عقوبة، والمعادل لعدم الإقرار بالتدخلات الأمريكية عائداً إلى حدّ كبير إلى تلك الأعمال التي تستخدم معياراً مماثلاً لمعيار المسؤولين في واشنطن الذي يجد انعكاساً له في "أوراق البنتاغون". من هنا يمكن القول بأن أهمية هذا الكتاب تكمن في كشف المؤلف لتلك التدخلات العسكرية الأمريكية وأعمال ونشاطات وكالات المخابرات المركزية منذ الحرب العالمية الثانية.