وصف الكتاب:
بين دفتي مئةٍ وستين صفحة تطلق الكاتبة الفلسطينية والأستاذة في جامعة بيرزيت قسم الكيمياء سابقًا، رحى تفاعلاتها، فتُشعل أوار الحب والانتفاضة معًا، وتصب الحنين على الرصاص، لتخرج لنا بحلة بهية تجسد الجانب الآخر للفلسطيني الشهيد، تقول الكاتبة حول البدايات: ” بدأت فكرة الكتابة بالتبلور لدي بعد موجة عاطفية شديدة كرهتُ فيها كيف أصبح الشهداء في بلادي أرقامًا، ولأنهم ليسوا كذلك، ولأن وراء كل شهيد حياة بأكملها، أمٌ تهيم به، أبٌ يرعاه، فتاةُ أحلامٍ، زوجةٌ أو خطيبةٌ، وراءه دنيا بأسرها تركها ليبني لنا جسرًا من كرامة نمشي فوقه رافعي الرؤوس لنبني الوطن الذي نحب. أردت من خلال كلماتي أن أظهر بعضًا من الألم المختبيء خلف الأبواب المغلقة, لعلنا نتقرب أكثر من شهدائنا ونقدس فعلهم أكثر, لعلنا نصبح أكثر قربًا من أهلهم ونحمل بعضًا من وجعهم، لعل إحساسنا في الحياة يزداد بعدًا عن الأرقام وتعدادها, ونزداد قربًا ممن ترك حقه في حياة بكامل تفاصيلها لنحيا نحن وراءه الحياة التي نحب”