وصف الكتاب:
يحكى جيفارا حياتة بقلمة تاريخ شخص أراد ان يغير العالم، ويطرح أفكاره و مآثره التي هي شعلة تنير درب المناضلين في العالم في سعيهم إلى التّحرّر من ربقة السيطرة الامبرياليّة و الاستعمارية الجديدة و الرجعية المحلية. غاب و لكنّه ظلّ حيّاً يُلهم ثوّار العالم و شبابه و الرومانطيقيقيين الذين شاؤوا أن يشاركوه أحلامه. صورة تشي التي رسمها في إطار سيرته في كتابه هذا كانت تكتمل أمامه شيئاً فشيئاً، وأصبح أقرب إليه. لقد فهم الكثير، وبقيت أشياء كثيرة غير مفهومة، كان عليه أن يستمر في البحث، لأنه يريد الإحاطة بتلك المسائل التي لم يقم أحد بدراستها حتى الآن. حتى بنقاط الضعف التي كان الآخرون يشيرون إليها، فقد اكتشف أنها لم تكن ذات أهمية، بل على العكس من ذلك، برزت من خلالها إلى السطح تلك الجوانب القوية بوضوح أكبر، مما جعله أقرب. لقد اتخذ تشي صفات إنسانية، ووعى أن قتل إنسان لا يعني قتل أفكاره وقناعاته. إن السلاح الذي سقط من يد تشي لم يبق في التراب. بل هناك الكثير الكثير من الناس ممن شعروا بالحاجة لالتقاطه. كانت الهزائم كثيرة، لكن الانتصارات أصبحت أكثر، ولم يعد بالإمكان قتل فكره. لقد خلق إنساناً جديداً. تبقى إشارة واضحة، وعميقة لا يمكن التغاضي عنها، وهي أن تشي خرج من المعركة منتصراً. وبقيت أحلامه نداء فخر يقذف به الأعداء.