وصف الكتاب:
لقد شهد عقد الثمانينات من القرن المنصرم صحوة متميزة في العالم الاسلامي، استبشر بها المسلمون خيراً وهللوا لها وكبّروا. هذه الصحوة التي قادتها عدة جماعات بمصر وعدد من مشيخة البلدان الاسلامية أمثال: الشيخ جميل عبد الرحمن وغيرهم ممن أراد حمل هموم الأمة الاسلامية، والتي انتشرت أفكارهم وتبنتها جماعات عديدة عبر العالم الاسلامي ولا أحد يزعم أن الدوافع والظروف كانت متجانسة لدى كل الحالات، فالخاصيات المحلية كان لها إسهامها بشكل أو بآخر، لكن ما يجمع بينهما هو المقاربة الدينية العقائدية التي يحملها من أصبحوا يسمون فيما بعد بـ الأفغان العرب فهم خريجو نفس المدرسة التي أخذت شكلها الراهن في أرض أفغانستان، والتي جمعت في نفس القالب مفهومين أحدهما نظري والمتمثل في منهج أهل الحديث (السلفي) في فهم الاسلام، والآخر تطبيقي يتمثل في تبني القتال كأداة وحيدة وواجبة لإحداث التغيير الشامل، ثم جعل الثاني خادماً للأول.