وصف الكتاب:
هذا الكتاب يتناول بين طياته فرق من أهم الفرق الإسلامية وهى الأشعرية فلم تكن الأشعرية هي التيار الرئيسي في الفكر العقدي الإسلامي وفق المشهور عند الناس بل كانت منهجا من جملة المنهاج السائدة وقد بذلا لمنتسبون له جهدا كبيرا لإضفاء طابع انتشار على المذهب ربما لم تكن واقعيا هكذا يرى واحد من أهم المستشرقين المهتمين بتاريخ الأفكار فى الإسلام. يأتي هذا البحث في نسخته العربية عن مركز نماء ليبرز عددا من القضايا المرتبطة بالأشعرية والتي ظلت ملغزة وشائكة حيث يرى مقدسي ان اختيار الاشاعرة لهذا الاسم بالأساس ما هو الا برهان على غموض احطاط بهذا المذهب فضلا عن تراجع عدد من أعلام المذهب عن اشعريتهم في اواخر حياتهم.يحاجج مقدسي في ثنايا البحث عن الفشل ممارسة مارسها السبكي في طبقاته في حمل الشافعية على المذهب الاشعري من خلا تقرير فكرة ازدواج الروايات للفقيه الواحد واثبات قولان مختلفان في المسالة الواحدة وبالتالي محاولة تبرير مواقف ابي الحسن الاشعري العقدية المختلفة المبكرة والمتأخرة منها من خلال هذه الفكرة.لقد مارس مقدسي حفرا معرفيا معمقا في جذور المذهب واسسه التاريخية تتبع ببراعة أبرز اشكالياته وتناقضاته واثبت بموضوعه حقيقية تهاوي الزعم بكونه المذهب الاهم والاكثر انتشارا في العقدي الإسلامي.