وصف الكتاب:
هذه محاولة تروم الحفاظ على المسافة الحيوية المطلوبة التي تربط بين المنهج أو منظومة التصورات المعرفية التي ينهل منها النقد مادته العلمية والنص الشعري، بنا يمكن أن يتيح من إمكانية تلقيم الأطر التجريدية ذات الطابع المثالي بالبعد الذاتي، الأمر الذي يمنح الناقد حرية الحركة بذاتية ظاهرة/تستوعب جماليات التلقي وتكشف عنها، فضلاً عن الإحاطة بسيمياء الأداء الشعري. إن ما يجمع مقالات هذا الكتاب هو أنها تدور، في، وحول، منهج القراءة والتلقي في النقد المعاصر، أو نظرية التلقي بتسميته الأدق، والأكثر تمثيلاً لطبيعة انبثاقه النقدية، إلا أنها ويعد عرضها لحدود المنهج وفاعليته، وحقوله الإجرائية وعلاقته بالمنهاج الأخرى وجدا أن الاستعانة بالمداخل النقدية المتباينة في التحليل والاستنتاج والتركيب أمر لا يمكن إغفاله أو مصادرته أو الشعور بانخطاف التطبيق بإزائه، فنظرية التلقي وجمالياته تعتمد أساساً على جملة من المبادئ الألسنية، والسيميولوجية التأويلية، التي تستلزم الاختيار، والتركيب لإنشاء شبكة حوارية من الخطوط المنهجية المتضافرة التي تمنح التحليل تكامليته المطلوبة.