وصف الكتاب:
دخل طالب السهيل التميمي في سجل الشهداء الخالدين، وكان -كما قال المؤلف الفاضل- أحد الضحايا الكثيرة التي قدمها الشعب العراقي قرباناً لحريته وكرامته في ظل حكم الدكتاتورية والإرهاب. وكان الشهيد طالب السهيل يقول دائماً أن الإنسان هو "موقف"، وهذا كل ما تبقى منه على الأرض بعد مغادرته الدنيا. يعرض هذا الكتاب المهم الاعتبارات القانونية والدبلوماسية المترتبة على استغلال الحصانات الدبلوماسية في ملاحقة المعارضين وتنفيذ الجرائم، ويصور بتفاصيل دقيقة وجوهاً كالحة لنظام صدام حسين وأساليبه في التعامل مع المعارضين الشرفاء الذين كانوا يستهدفون خدمة وطنهم وإنقاذ بلادهم من نظام جائر تجاوز كل الحدود. قدم المؤلف، وهو من رجال القانون، عرضاً قانونياً دقيقاً لخطوات عملية اغتيال الشيخ طالب السهيل (أو: تصفيته حسب تعبير الحكومة الموقرة)، وكيفية تنفيذها، بما يلقي أضواء جديدة ومهمة على ممارسات النظام المنهار، وبذلك أسدى خدمة كبيرة لذكرى الفقيد الكريم، وأظهر حقائق القضية ووقائعها بتفصيل مثير وأسلوب علمي موضوعي. نجدة فتحي صفوة