وصف الكتاب:
أمر ديننا الحنيف ببر الوالدين والإحسان إليهما ، ودفع الأذى عنهما ، وطاعتهما وخدمتهما ، والنفقة عليهما ، والتأدب معهما .فبين المؤلف مقصد الإسلام من البر بالوالدين ، وما لأهمية وثمار عند الله للبار بوالديه . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة لوقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أنه قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فاصنع ذلك الباب أو احفظه. ومقصد الإسلام من الأمر ببر الوالدين ينحل إلى مقصدين أحدهما نفساني وهو تربية نفوس الأمة على الاعتراف بالجميل لصاحبه وهو الشكر تخلقا بأخلاق الباري تعالى في اسمه الشكور، والمقصد الثاني عمراني وهو أن تكون أواصر العائلة قوية العري مشدودة الوثوق فأمر بما يحثث ذلك الوثوق بين أفراد العائلة وهو حسن المعاشرة ليربي في نفوسهم من التحاب والتواد ما يقوم مقام عاطفة الأمومة الغريزية في الأم ثم عاطفة الأبوة المنبعثة عن إحساس بعضه غريزي ضعيف وبعضه عقله قوي حتى إن أثر ذلك الإحساس ليساوي بمجموعة أثر عاطفة الأمة الغريزية أو يفوقها في حالة كبر الابن وهذان المقصدان من أسمى المقاصد وأنبلها وأعظمها لذا فقد أوصى القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة الأبناء بالبر والإحسان بالوالدين. وقد احتوى هذا الكتاب على إحدى عشر بحثا عالجت مايلي في هذا الموضوع معنى بر الوالدين لغة واصطلاحا معنى الإحسان إلى الوالدين لغة واصطلاحا وصية القرآن الكريم بالبر والإحسان بالوالدين والأسباب المؤدية إلى البر والإحسان بالوالدين ودرجات البر بالوالدين ومظاهر البر والإحسان بالوالدين في حياتهما والبر بالوالدين منذ احتضارهما وحتى دفنهما والدعاء والاستغفار للوالدين في الحياة وبعد الممات وإنفاذ عهدهما بعد مماتهما والصدقة عنهم وصلة رحمهما والبر بأصدقاء الوالدين بعد مماتهما وزيارة قبرهما والدعاء لهما ثمار البر بالوالدين وجزاء العقوق بهما.