وصف الكتاب:
تنتمي رواية "أسطورة الرحيل" للكاتب إسلام إدريس إلى أدب الفانتازيا أو المتخيل الغرائبي، إذ أن القارئ للرواية سيجدها تدور في فضاء فوق واقعي، تتخللها مشاهد سوريالية، تحجب الوضوح الزمني، وأما المكان فهو لا يشبه العالم الرضي ولكنه يوحي بالقداسة، و من الملوك الخارقين بالقوة ورباطة الجأش، وهم على أهبة الإستعداد للدفاع عن مملكتهم الجديدة . وفي الرواية، تبدأ رحلة الجموع نحو طريق الأزل، الذي هو مشيئة الالهة، حيث جاءت اللحظة لإطلاق إشارة الرحيل إلى آميلايلا ... أرض الأجداد المقدسة. وهكذا، أطلق إيلمار إشارة الرحيل في سماء آيلا لتسري في المملكة كلها فالجوالة سيغادرون الغابة أخيراً بعد أن تلقت قواتهم هزيمة فادحة على حدودها ضد قوات النازيل التي قادها آجيلار والتنين الأسود ساهيلو وتساقط فيها مقاتليهم كما تتساقط أوراق الشجر في مواسم الخريف. وحدها الكونيت "آري" لم تدرك معنى ما يحدث من حولها ولا ما تعنيه الأغاني وإن أحست بنبرة الحزن فيها واضحة جلية، ولا ما تعنيه الأغاني وإن أحست بنبرة الحزن فيها واضحة جلية، ولا ما عاناه ذلك الوهج الذي ظهر فجأة في السماء ليضيئها على نحو عجيب للمرة الأولى في حياتها!.