وصف الكتاب:
تفتقر الدراسات البحثية في الوطن العربي إلى الموضوعات التفاعلية بين الباحث والميدان المدروس، ولأن الباحث العربي بحاجة إلى آفاق معرفية جديدة وخاصة في حقل العلوم الإجتماعية، يضع "أبو بكر أحمد باقادر" في كتاب واحد "دراسات معاصرة في علم الإجتماع والأنثروبولوجيا" ليحقق من خلاله المزيد من التواصل والإطلاع على الإهتمامات المعاصرة والأسئلة المطروحة في العديد من دول العالم اليوم والتي تعني القارئ العربي بشكل مباشر وغير مباشر في عالم يعج بالتغيرات المتلاحقة. في الواقع ما يود قوله "أبو بكر أحمد باقادر" نعم هناك علوم اجتماعية بصيغة العموم تمتلك خصائص وأشكال أصبحت –مع الوقت- أكثر وضوحاً، لكن مع ذلك لكل حضارة أو أقاليم علومها الإجتماعية "الخاصة، والتي في الوقت نفسه تعمل على أن تندرج وتدخل ضمن الإطار السوسيولوجي العام. أما في حالتنا الفكرية العربية الراهنة فإن أمثال هذه القراءات... تستدعي السؤال الملحَ: هل العلوم الإجتماعية ترف معرفي في أوضاعنا وفي عالمنا أم أنها أصبحت ضرورة ملحة؟ من هنا تأتي أهمية ما تنطوي عليه مقالات هذا الكتاب التي جمع فيها المترجم جهود علماء اجتماع غربيون من أمثال بورديو، وأميركيون أمثال فوكو، وجولد شتاين وآخرون بالإضافة إلة سياق البرامج النظرية والأبحاث السوسيولوجية التي ولدت برامج جديدة ومقنعة للباحث في هذا المجال من مثل موضوعات القوة والتضامن واللامساواة والتغير الإجتماعي، والإستهلاك، والسوق المعولمة، ودراسة السجون، والعلاقة بين المؤسسات الدينية، والأفراد، والتنوع العرفي، والهويات الثقافية وغيرها. وبناءً على ما تقدم يتضمن هذا الكتاب مقالات مترجمة إلى العربية جاءت في خمسة أبواب تحت العناوين الآتية: الباب الأول: فوكو وعلم الإجتماع وبوريو في علم الإجتماع الأميركي. الباب الثاني: سوسيولوجيا سرد الحكاية وسيميوطيقيا الماركة، الباب الثالث: إنثروبولوجيا العلمانية والهجرة والدين، الباب الرابع: الجندر في الشرق الأوسط والجندر في السياسة، الباب الخامس: العولمة وآثارها على الديمقراطيات الغنية، ووجهات النظر الأخلاقية ومجتمع السوق