وصف الكتاب:
يتناول الكتاب حالة ظهور المذهب السني في الإسلام، بإعتباره متناً يضم معتقدات وممارسات، يعود - على الأغلب - إلى فترة نشأة الفرق الأولى. بالطبع، بإعتباره أغلبية "صامتة" ويقدِّم صورة من صور توسع الممارسات ما قبل التدبُّرية للأمة الإسلامية، حيث تركها النّبي صلى الله عليه وسلم، ورغم أن المذهب السُنِّي هو تطوير لهذه الممارسات الأولى، وبالتالي بمستطاعه زعم تقديم إسلام "أصلي"، ولهذا أهميته، إلا أن غاية هذا الفصل مختلفة. ويحاول المؤلف إظهار أن التسنّن، حين اكتسب وعيه بذاته، وصار له وجود مُدْرِك، كان قد مرّ بتغيرات جذرية، إزالة الحالة "الأصلية"، وتعالم القرآن الكريم. كما يحاول إبراز العوامل المسؤولة عن هذه التغييرات، لأجل تبيان طبيعته، بعدها يُظهر المحاولات التاريخية المختلفة، التي جرت في العصور الوسطى، لــ "تجديد" هذه العقيدة، في مسعى لإسترداد الروح "الأصيلة" للإسلام. ومع أن المعتقد السُني سيكون في صميم إهتمامه، إلا أنه سوف يعطي نشوء التشيُّع الإهتمام الذي يستحقه، لأهميته ومعناه الجوهري، ولعلاقته بالجماعة السنية الأكبر.