وصف الكتاب:
يروي الدكتور طالب البغدادي الآن حكايته مع صدام حسين الرئيس العراقي السابق، هي ليست حكاية شخصية، وإنما هي قصة عامة دارت أحداثها عام 1976م فماذا يريد أن يقول البغدادي: "إختارني... ربما القدر لأن أكون صاحب هذه الحكاية أو الضحية التي بواسطتها نفذ النظام ما خطط له من هجوم كاسح على الجامعة وعلى المؤسسات الأكاديمية بعد أن كانت تتمتع بقدر معين من الإستقلالية أو الموضوعية، وسرعان ما إنتشر خبر هذه الحكاية بين مختلف أوساط الرأي العام العراقي لتصبح حينئذ قضية الشارع أو المجتمع العراقي الرئيسية يتحدث بها القاصي والداني، وربما كان موقفي الثابت أما الطاغية وموقف الطالبات والطلاب الجريء جداً أو المساند لموقف أستاذهم وتضحيتهم الغالية بواقعهم وبمستقبلهم السبب الرئيسي في إنتشار هذه القضية التي أصبحت تعرف بقضية (من لا ينتج لا يأكل). تأتي أهمية إلقاء الأضواء على هذه القضية مجدداً من ضرورة أن يكتب العراقي أحداثاً عاش ولو جزءاً بسيطاً منها، أو من حياته التي عايشها بتجاربه، وهذا ما جسده الدكتور طالب البغدادي بكتابه هذا، فهو مساهمة يسيرة من كتابة مرحلة قاسية من تاريخ العراق المعاصر هي صورة لأحداث عاشها الشعب العراقي، تاريخ مرحلة مليئة بالفزع والخوف