وصف الكتاب:
إن الأمة المسلمة الواحدة المهدية هي اليوم مجزأة وبعيدة قليلاً عن طريق الهداية، والحق فهي دول شتى ليست متفاهمة وأمصار شتى ليست مشجعة وما ذلك إلا لبعدها عن طريق الإسلام المستقيم وفيها دعوات شتى منها القومية ومنها الاشتراكية ومنها الرأسمالية بل ومختلف الدعوات بما فيها من تحلل وبعد عن الدين وإباحية وتحقيق شهوة وتأمين مصلحة تحت عنوان التحرر من كل قيد حسب شعار الحرية، وهذا ما يروج له من الأعداء وما يحمله أهله الأهواء والشهوات، وهكذا فالأمة واحدة والقلوب شتى. من هذا المنطلق يأتي هذا الكتاب الذي يحاول المؤلف من خلاله تشخيص هذا الداء في محاولة لإيجاد دواء شاف يجمع الأمة الإسلامية على قلب واحد كما كانت عليه في أيامها الأولى وبعبارة أخرى أن ما يطمح المؤلف إليه من خلال كتابه هذا هداية المسلمين سواء السبيل، وجمع رأيهم وتسوية صفوفهم وتوحيد قلوبهم وتقريب أبناء الأمة الإسلامية بعضهم من بعض.