وصف الكتاب:
عرف الناس أبا ماضي شاعراً مجيداً فذّا يحبب إليهم "الحياة" ويدعوهم للابتسام كلما رماهم الدهر بسهم من سهامه الطائشة القاتلة، ولكنهم لم يعرفوا شيئاً عن أبي ماضي الكاتب، وذلك لأن آثاره الأدبية ظلت مجهولة غير مطبوعة حتى عصرنا الحاضر". من هنا تكمن أهمية هذا الكتاب الذي يضم الأعمال النثرية للشاعر، بعد أن جمعها وقدّم لها د. حاطوم، وهي عبارة عن الكثير من المقالات على شكل خواطر وأفكار وتعليقات متنوعة ومتشعبة، بدأ أبو ماضي بنشرها عام 1928، في مجلة "السمير" التي أصدرها من نيويورك، تحت عنوان "يوميات" التي لها "قيمة أدبية تستحق الذيوع". يعطي التقديم فكرة عامة عن حياة الشاعر منذ نشأته في المحيدثة بالقرب من بكفيا في لبنان، إلى استيطانه مصر لمدة سنتين، ومن ثم عودته إلى لبنان، وهجرته بعد ذلك إلى نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية حيث عمل في الصحافة، إلى أن أنشأ مجلته الخاصة "السمير" والتي حاول الحفاظ على استمراريتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يمر بها العالم.