وصف الكتاب:
لم ينته النزاع الذي استمر طويلاً بين الفلاسفة والمتكلمين حول بعض المشكلات الفلسفية الميتافيزيقية التي كانت سبباً في اتهام الفلاسفة بالكفر والزندقة، وعلى رأس هذه المشكلات مشكلة العالم بين القُدم والحدوث، ومشكلة النفس الإنسانية والأجساد ومشكلة الألوهية ومسألة علم الله للكليات والجزئيات التي تحدد الصلة الحقيقية والمستمرة بين الله والعالم. وقد كانت هذه القضايا مثار جدل طويل بين المتكلمين المسلمين الذين تمسكوا بالكتاب والسنة وأقاموا الدين على أساس من العقل والنقل من جهة وبين الفلاسفة الإسلاميين المشائين الذين حاولوا التوفيق بين الفلسفة والدين وعلى رأس هؤلاء المشائين الكندي والفارابى وابن سينا وهم الذين وجه إليهم أبو حامد الغزالي سهام نقده الفلسفي ووصمهم بالكفر والزندقة في كتابه "تهافت الفلاسفة".
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني