وصف الكتاب:
نقرأ في مقدمة الناشر : .. مما يؤسف له حقاً حال العالم الإسلامي اليوم بسبب الهيمنة والتسلط الاستبدادي الذي يخيم على ربوعه، وما نجم عن ذلك من تمزق وصراعات وانقسامات، طالت كتلته الجغرافية والاجتماعية، فأنظمة الحكم المنحرفة، والمتسترة بشعارات الوطنية والقومية، وما أشبه ذلك، إنما جاءت واستمدت سياستها الجائرة، من نفس سلوك وسياسات تلك الأنظمة التي استعبدت المسلمين باسم الإسلام، لتخلق عبر كل تلك القرون الطويلة من التاريخ الإسلامي مناهج الظلم والتفرقة والتجزئة، ولنا في حكام بني أمية وبني العباس وآل عثمان، وصولاً إلى صور الاستعمار الحديث وصنيعته من الأنظمة الحالية، أمثلة تشهد على انحرافها وممارستها الظالمة حيال الشعوب المتعاقبة... وقد دعا الإمام الشيرازي قدس سره في هذا الكتاب المسلمين للعودة إلى جوهرهم وفطرتهم الإيمانية وروح الإسلام، ولأهمية هذا الموضوع ومدى اتصاله بحياة المسلمين ومستقبلهم وما يمر به الشعب العراقي اليوم من ظرف حساس، الذي يحتاج فيه إلى بناء مجتمع متماسك قوامه التعايش والتآلف ووحدة الصف والهدف واتخاذ القرار السياسي الذي يسعى الاحتلال إلى القضاء عليه ليقضي على قيمنا ووجودنا، فقد ارتأينا طبع هذا الكتاب القيّم، عسى أن تنفع به الأمة، ويسترشد به المسلمون..