وصف الكتاب:
قدم هذا الكتاب ثلة من النماذج في النثر والشعر نماذج طرحت الحوار الحضاري الذي جاء أليفاً حيناً وصاخباً في أحيان كثيرة. ولأن العولمة الحديثة هي أكثر العولمات خطورة، لذلك كانت هذه النماذج قريبة منها أو تعيش في كنفها، كان من الضروري أن تكون حديثة وأكثر إثارة للمشكلات الحادة التي يعاني منها المجتمع العربي، من جراء الممارسات الاستعمارية، وصولاً إلى العولمة التي تحاول أن تصبغ كل شيء بأصباغها، حاصدة كل ما يكون في طريقها في شبه خطة شاملة لإلغاء ما هو قائم، والذي هو نتاج آلاف من السنين ولتحل محله آخر يرتكز على أهداف وتطلعات النظام العالمي الجديد، ويستفيد من آخر مبتكرات العلم والمعلوماتية والتكنولوجيا عموماً، وينظر بشكل مخيف لنهايات العالم وبدايات تاريخ جديد، ليس إلا تاريخ الدمار والتخريب للحضارات والمحليات والخصوصيات والثقافات والأديان واللغات.. بحجة إعادة البناء والتحضر، أي إيجاد حضارة عالمية واحدة وثقافة واحدة ودين واحد ولغة واحدة وآداب واحدة وإعلام واحد وسلاح واحد.