وصف الكتاب:
فاجأت الثورات العربيَّة المعاصرة الحكام، الذين ظنّوا أنهم دجَّنوا شعوبهم فاستكانت وذلَّت، وفاجأت الدول الكبرى التي بنت مخططاتها على استكانة تلك الشعوب، وعلى التعامل مع ديكتاتوريين يتحكمون بمصائر شعوبهم من دون النظر إلى مصالحها. وهذه الثورات لم تأتِ من فراغ، ولها أسباب، وستخلِّف نتائج، والجاهل وحده ينظر إليها كحركات عابرة، لا يلبث أن ينساها الناس بعد إعادة إعمار ما خرَّبته. فقرأ المؤلف ذلك الكتاب، وأسقط ما ذكره ابن خلدون على الأحداث والثورات المعاصرة، ليصل إلى طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد العربية، ويخرج بتوصيات مهمة تفيد حكام المستقبل، ومثقفي الأمة، وتبيِّن لهم الطريق القويم، لكي تؤتي تلك الثورات أُكلها. وقد نُضِّدت الإقتباسات من ابن خلدون بحرف دامغ، وتعليقات المؤلف بخط عادي، ليسهل على القارئ التمييز بين ما ذكره ابن خلدون وما أضافه مؤلف الكتاب. ولا شك في أن هذا الكتاب فريد في موضوعه، جليل في محتواه، عظيم في فائدته.