وصف الكتاب:
يتناول المؤلف موضوع هذا البحث حول بيان محاولة فيلسوف الأندلس التوفيق بين الدين والفلسفة، ومن أن الحقيقة الفلسفية إنما هي معضدة ومساندة للحقيقة الدينية، فإذن يكون من الطبيعي قبل الدخول في موضوع أن نبدأ بإعطاء فكرة عامة عن الأندلس عامة وعن ابن رشد خاصة، وكذلك جهد نشاطه العلمي والفلسفي ليكون هذا موضوع الفصل الأول من البحث. الفصل الثاني : خصص للظروف التي أحاطت بالتكوين العقلي لهذا الفيلسوف والظروف التي أحاطت به، والعوامل التي وجهته وجهته الفلسفية الفصل الثالث : وهو الفصل الأساسي والجوهري من هذا البحث، حيث يسعى لبيان مدى اهتمام ابن رشد بناحية التوفيق التي عالجها أسلافه دون أن يقارب واحد منهم مبلغ اهتمامه بها الفصل الرابع : الذي يكون فيه الكلام عن تطبيق ما وضع من مبادئ وأصول للأسلوب الذي اعتمده ابن رشد في حل المشكلات الفلسفية العقائدية الدينية التي جاء بها الوحي، استدلالاً يوافق كل طوائف الناس على اختلاف مداركهم وعقولهم ومواهبهم، وذلك في غير ضرر ولا تحيف للدين أو للفلسفة.