وصف الكتاب:
في هذا الكتاب يتحدث الأستاذ "محمود شاكر" عن محنة مسلمي الشيشان على يد الروس وتراجع كثير من الدول الإسلامية عن مدَهم ودعمهم ومؤازرتهم على الرغم من أنهم أخوان لنَا في الدين، ويرى أن المسلمين قد نسي بعضهم بعضاً. وجهل بعضهم مواطن بعضٍ وذلك بسبب مناهج التعليم في المدارس والجامعات، فالمعلومات عن تلك البلدان ضحلة، وعن أهلها معدومة، فإذا وقعت بهم فاجعة لن يتفاعل معهم إخوانهم المسلمين لأنهم لا يعرفون عنهم شيئاً ويجهلون حتى أين تقع بلادهم، أضف إلى ذلك دور وسائل الاعلام الأجنبية المضللة التي توجه الأخبار لمصلحة أعوانها، وتقلب الحقائق ويساعدهم في ذلك جوقة من المتزلفين من بلداننا العربية. لذلك كله يأتي هذا الكتاب ليضيء على مشاكل المسلمين في الشيشان ويعرف بهم تاريخياً وجغرافياً ويبحث في اسباب الهجمة عليهم وعلى عقيدتهم، وكيف سيطر الروس على شمالي القوقاز من بلاد المسليمن، وماذا فعلوا بالمسلمين هناك. يقول الكاتب في ختام مؤلفه هذا: ".. كان دخول الروس إلى الشيشان بهدف سحق السكان وإبادتهم بشكلٍ تامٍ دون النظر إلى مدنيين وعاجزين من نساءٍ وأطفال وشيوخ(...) لقد كانت احقادهم شديدة على الاسلام وأهله المجاهدين، وعنيفةً على الشيشان المسلمين الأشداء الصابرين... الصامدين في وجه الروس المعتدين".