وصف الكتاب:
يعدّ كتاب "الوحي المحمدي" من أجل مؤلفات السيد الإمام محمد رشيد رضا (منشأ المنار بمصر) وأمتعها هذا وقد افتتح الإمام كتابه بمقدمة بيّن فيها بحكمة عالية واضحة نيرة على ذلك ارتقاء البشر في الأمور المادية في خدمة هذا الغلاف الجسمي وبرهن على أن السعادة البدنية يستحيل الوصول إليها بدون الكمال الوحي، والرقي النفسي ببراهين لا تبقى للشك مجالاً كما جمع فيه المؤلف مجمل ما كتبه الحكماء والأطباء النطاسيون لأمراض النفوس في هذا العصر وفيما قبله وزاد عليه بأوجز عبارة وأوضحها وفتح باباً جديداً للدخول إلى خزانة كنوز القرآن استعصى فتحه على من حاوله قبله من المصلحين ومن خواصه: أنه أورد فيه جميع الشبهات القديمة والجديدة التي وجهت للوحي العام والخاص، وأجاب عنها بأحسن جواب ثم خرج إلى المقصود، وهو القرآن مبيناً أسلوبه، وحكمة تكرار الآيات فيه. وما أحدثه هذا الكتاب العظيم في تأثير وانقلاب في العالم وهو مجموعة مقالات لنخبة من رجال الفكر في مختلف الأقطار عن سبب اعتناقهم الإسلام. والذين أعلنوا إسلام وتحدثوا في هذا الكتاب هم من مشاهير بلاد الإنجليز، والولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والنمسا، والمجر، وأستراليا، واليابان، وبولندا، وكندا، وغيرها من الدول.