وصف الكتاب:
الكتاب يكون بحثًا نظريًا في التحول الديمقراطي والاستثنائية العربية، ناتجًا من وحي التفاعل مع الأزمات العربية الأخيرة وتجربة بشارة الشخصية في طرح الفكرة القومية العربية وفكرة المواطنة الديمقراطية وصوغهما في أوضاع شديدة التعقيد والتناقض، في الفصل الأول، الديمقراطية الجاهزة والديمقراطيون، يميز بشارة بين شروط نشوء الديمقراطية تاريخيًا ومكوناتها الجاهزة والمتطورة إبان عملية إعادة إنتاج ذاتها. وهو يعتبر هذا التمييز مفيدًا لحسم الحاجة إلى ديمقراطيين في عملية التحول الديمقراطي. كما يعالج مسألة الروح السائدة في مرحلة التحول الديمقراطي وتطلعها الثوري إلى العدالة والحرية والإنصاف، ويبيّن حالة الانحلال وقيمه التي تبث بوصفها شرطًا لقبول التدخل الأجنبي الاستعماري وتقبله، خلف شعار فرض الديمقراطية نظامًا. يعالج بشارة في الفصل الثاني، بؤس نظريات التحول الديمقراطي، نظريات الانتقال إلى الديمقراطية، باعتبارها نظريات نشأت بأثر رجعي، لا تصلح دليلًا للعمل ولا بديلًا للعمل، وهي تفسر عوائق الانتقال إلى الديمقراطية أو أسباب الارتداد عنها أكثر مما تفسر سبب الانتقال إلى الديمقراطية أو كيفيته.....