وصف الكتاب:
يتناول المؤلف موضوع هذا الكتاب يركز على التاريخ الثقافي لأوروبا، وليس على التاريخ الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي ذلك في أربعة أقسام رئيسة حيث يحتوي كل قسم منها على عدد من الفصول. يبين الكاتب في القسم الأول "مأزق «الثقافة الرفعية» اليوم" أنّ أول أسباب هذه الأزمة اعتماد الفنون على الثورة التكنولوجية، ويرجع السبب الثاني للأزمة إلى سيادة الحضارة الاستهلاكية عالم اليوم، التي رُقّي الترفيه تحت ظلها إلى مرتبة الثقافة، وهدم الجدار الفاصل بين الثقافة الرفيعة والحياة اليومية العادية. وبعد استعراض أسباب الأزمة، يستعرض هوبزباوم مظاهرها، ويبدأ بفن الموسيقى؛ إذ يقول إنّ الموسيقى الكلاسيكية الغربية صارت تعتمد على مخزون ميت منذ الحرب العالمية الأولى، فقد انتاب الركود قوالبها الموسيقية. ويختم هوبزباوم هذا القسم بنظرة على علاقة الثقافة والفنون بالسياسة والسوق في الوقت الحاضر، ويراها علاقة يحكمها ثلاثة لاعبين: السياسة، والسوق، والإلزام الأخلاقي.