وصف الكتاب:
لقد حظي الأدب الأندلسي بإهتمام الباحثين والدارسين غير أن إهتمامهم به جاء دون إهتمامهم بآداب العصور المختلفة، كما ان دراستهم له جاءت ممثلة لإتجاهين مختلفين: فالإتجاه الأول يهتم بدراسة عصر أو عصرين من العصور الأندلسية والإسهاب فيه والاتجاه الثاني يدرس الأدب الأندلسي دراسة مجملة شعره ونثره دون بيان لملامح كل عصر على حدة، ولو بإيجاز بعين الطالب والمطلع على الإحاطة الشاملة بهذا الأدب عبر مسيرته الطويلة، وما حدث فيه من تطور وتجديد أو جمود وتقليد، فجاءت الدراسة عند أصحاب هذا النهج غير وافية بالغرض المنشود، والأمل المرجوّ ثم اتبع ذلك بدراسة الفنون الشعرية المستحدثة، والتقليدية، وخصائص كل فن مع ذكر الشواهد على ذلك عندما يتطلبها الموضوع والسياق، ثم تناول بالدراسة خمسة شعراء من مشاهير الأندلس ملقياً الأضواء على حياتهم وخصائص أشعارهم، ثم تناول الدراسة الفنية الشعر الأندلسي، وإخضاعه لمقاييس النقد العربي.