وصف الكتاب:
محمد رستم حيدر شخصية فذّة في تاريخ النهضة العربية وتاريخ العراق السياسي الحديث، اجتمعت فيه صفات جعلته نسيجا وحده بين رجالات العرب وساسة العراق في العهد الملكي. فقد كان دوره المبكّر في الحركة العربية بتأسيس جمعية "العربية الفتاة"، ثم التحاقه بفيصل (الأول) في حملته على سورية، ودوره في مؤتمر الصلح في باريس، وخلال قيام الحكومة العربية السورية في عهد فيصل، ثم في دولة العراق الحديثة، دوراً أساسياً وإيجابياً في كل فترة من هذه الفترات الثلاث من تاريخ البلاد العربية القريب هي تحتوي على المعلومات التي كانت تبعث بها دائرة المندوب السامي في عهد الانتداب، ثم السفارة البريطانية، واستخبارات القوة الجوية البريطانية، إلى مراجعها في لندن من تقارير عن أحداث العراق وشخصياته. حيث كان البريطانيون على صلة وثيقة بمعظم الشخصيات العراقية في العهد الملكي، كما أنهم كانوا مطلعين اطلاعاً جيداً على كثير من أمور البلد عن طريق اتصالاتهم واستخباراتهم. بالإضافة إلى ذلك فقد أفاد المحقق مما تراكم في ذهنه، كعراقي نشأ في العراق، من انطباعات ومعلومات كانت تتردد عن هذه الشخصية المهمة والتي تحدث عنها الناس بالخير والشر، وبالحق والباطل. مهما يكن من أمر، فإن قتل رستم حيدر كان جريمة مؤسفة ليس لها ما يبررها. خسر العراق والأمة العربية بارتكابها شخصية فذّة، قدمت لها خدمات جليلة، وهذا ما ستكشف عنه صفحات هذا الكتاب.