وصف الكتاب:
سليمان العيسى يعتبر هو الشاعر يستقطب الأحاسيس، يرسلها معاني تتاهدى على وقعٍ يستحب من خلاله النفوس. وتتوالى إيقاعات يظل سريانها عبر الزمن. هو ذا سليمان عيسى الشاعر الذي يرى في الشعر نبض الحياة العميق وقمة كفاح الإنسانية، وهو لا يستطيع تصور إنسانية بلا شعر، وأما عن نفسه فهو يقول بأنه ليس بشاعر، وإنما هو خليّة في جسد، تبحث عن ملايين الخلايا من أخواتها، وتكافح بلا هوادة، لكي يتحرك الجسد، وتتفتح الحياة، وجسده هو أمته، العربية العظيمة، المنكوبة الممزقة، التي مدت جسور الحضارة بينه وبين العالم، ومنذ وجد العالم وكانت الحضارات. من هنا تبدأ قصة الشعر معه، وفي حياته. وهنا ستنتهي. والشريط الذي يستعرضه سليمان العيسى، والذي سيتمتع بها القارئ من خلال هذه المجلدات، ليس إلا حلماً رائعاً، يقاتل ليتحقق كل منجزات التاريخ العظيمة، كانت في يوم من الأيام أحلاماً عظيمة. من هذه القناعة انطلق الشاعر سليمان العيسى هو جزء من الإنسانية، ولا سيما المقهورة المعذبة منها، يحس بها، ويدافع عنها، من خلال شتى المعاني. الجمالية، الواقعية، السياسية، الاجتماعية ولم يتغافل عن تلك التي تشمل الطفولة واحتياجاتها في حين تناساها سائر الشعراء.