وصف الكتاب:
لم تعد القصيدة ترفاً فنياً معزولاً عن حركة الواقع. بل هي أداة فاعلة ومنفعلة. وطه المتوكل نموذج للشاعر المتمرد خرج على رتابة الواقع، وكسر المألوف في الشعر كي يرسخ في الأذهان صورة الفلسطيني المبدع، إن خوف الشاعر أن يتكرر الانهيار فتسقط غرناطة ثانية جعله يبحث بقلق عن تلك الصحوة التي طال انتظارها: "هنا غرناطة، يصحو فيها المذبوح، أو تتبختر فيها المزق الباقية". و"باختصار شديد" فإن من سقط لم يسقط بقنبلة الأعداء ولكن بالتصفيق لنزف الجرح. "من البدء كنا نغني لهذا السقوط، ويسقط رماننا في الدروب، اشتعلنا على وهج من كلام، تركنا أساور أزواجنا للخنادق، قلنا الذي سوف يأتي سيأتي علي. إن طه المتوكل شاعر يعرف التعامل بمهارة مع الكلمات ويشحنها بطاقة تتجاوز بها المألوف وتفتح آفاقاً شعرية رحبة.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني