وصف الكتاب:
نبذة الناشر:في الطب الفلسفي يقرأ الطب ما يطرأ من تغير على سطح الجلد من الداخل، في الفلسفة لا تؤخًذ الكلمة قراءةً إلا كنقطة ارتكاز منفتحة على الداخل، وتكون مأخوذة بالداخل. بين الإثنين وشائج قربي، الطب يشرّح، يشخص، يعالج، يداوي اعتماداً على مادية الجسد، والفلسفة تشرّح، تشخص، وتتحرى ما في أعماق النفس، والنفس تضيء الجسد أو تعتّم عليه. وفي الكتاب هذا حضور الكلمة بوجهيها: المضيء والمعتم، الكلمة سمّاً وعقاراً، سوى أن الكلمة تتخذ أكثر من مسار، وهي تخرج من الفم، إذ تتلقاها الإذن وتمارس فيها حفراً، وتمنحها اعتباراً ما، تبعاً لخاصية التفاعل. من أفلاطون، حيث نصه التليد "فيدروس" ومشهد الصيدلية نظيرة اللغة، في الكلام، والكتابة، ودلالة كل من الكلام والكتابة هذين وسلطتهما الرمزية، إلى جاك دريدا وقد سمّى نصاً له باسم صيدلية أفلاطون، إنما هي صيدلية دريدا، لعبة دالّه من خلال الكلام والكتابة، وصيرورتهما إلى الآن. لكأننا في الصميم هذه الصيدلية بكل مكوناتها، وكيميائيتها، وأننا لا نكون إلا من خلال هذا التجاذب بين أن نكون أهل لسان وأهل كتابة وفاعلية كل منهما تصريفاً وموقعاً!.