وصف الكتاب:
إلى المجاهدة (جَمِيلة بُـو حَيرَدْ) التي علّمتني الدفاع عن الأرض والعرض.. إلى يمامات شماريخ جبال (أزْفُونْ - الجزائر) يعاقرْنَ موج الشاطىء عند منبتها : (لَلاَّ حَسْنيْ) (نَنَّ فاطمة نَسْعِيدْ) - (نَنَّ فاطمة مُوحْ) - و(نَنَّ مِلْحَة)..سيدات (دار الشهداء) - عائلة (حَدْري) - أرامل الشهداء في حيّ (ابْن صيامْ) في أعالي (هضبة الأبيار الجزائر..) إلى (لَلاَّ حَسْني) خنساء الجزائر التي علمتني الصمود وهي تنكرُ رأس ابنها الشهيد يرميه العسكر الفرنسيّ عند قدميها فتصمد وتتصدّى ولا تعترف بفيْلقها ، تُعَتِّقُ دمع الأنبياء في مقلتَيْ أمّ الشهداء.. إلى سيدات (دار الشهداء) اللواتي علمنَنيْ كيف تُبنى الأوطانُ والرجالُ، وكيف أطهِّر بستانَ أبي من دنس المستعمر..سيدات علمنَنيْ كيف أجْتَثُّ كرومَ خمورِه لأغرس شتائل شجر التين والزيتون.. إليهن كلهن أهدي هذا العمل امتنانا وعرفانا لصنيعهن يجعلن يدي خضراء تزرع شجر التين والزيتون سلاما من أرض الشهيد إلى قبلة المسلمين أرض الحرمين مهد السكينة الأزليّة ومنبت العروبة وتجذُّر الضَّاد : (المملكة العربية السعودية)..