وصف الكتاب:
على مدار مئة عام، لم تتوقف عجلة الصراع عن الدوران، ولم يهتد أحد إلى ترياق يقي المنطقة برمتها من ارتدادات هذا الواقع، ذلك لأن كل محاولات التسويات السلمية لم تفلح في الوصول بطرفي الصراع إلى بر الأمان. أما التشبث بعملية السلام فإنه لم يغير الواقع قيد أنملة، وبقي محض تعلق كلما شارف على نهايته يأتي من ينعشه قليلاً، فلا هو يسقط ويتلاشى، ولا هو يبقى فينهي هذا النزاع السرمدي. تستمر هذه الحالة، وتحمل في تفاصيلها للفلسطينيين كثيراً من معاني الحرمان والمعاناة الممزوجة بالتحدي والإصرار والاستعداد للتضحية ومواجهة الأقدار ومقارعة الآخر. يبحث هذا الكتاب في الظروف التي أدت إلى بروز الحركة الصهيونية، وتشكل الحركة الوطنية الفلسطينية، ويلقي الضوء على ندوب السلام وجراح الحروب ودور القوى العظمى في تأجيج الصراع أو أدارته، كما يناقش سيرورة الاستعصاء واستمرار الاحتلال التي ستطرح أسئلة كثيرة لا يمكن لهوية يهو دية منغلقة على ذاتها الإجابة عنها. ---------------------------------- د. حسن البراري: حصل عى شهادة الدكتوراة من جامعة درم البريطانية في العلاقات الدولية، وعمل كبيراً للباحثين في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن، وأستاذاً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة نبراسكا، وأستاذاً زائراً في جامعة بيل، وأستاذاً للعلاقات الدولية في كل من الجامعة الأردنية وجامعة قطر. نشر البراري عدداً من الكتب في دور نشر عالمية وعشرات الأبحاث المنشورة في دوريات عالمية وعربية.