وصف الكتاب:
نبذة الناشر:تأْتيْ الأداةُ لُغةً لِمعْنى: الآلَةُ والوسيلَةُ وكلُّ ما يُسْتَعانُ بِهِ لإنْجازِ غرَضٍ مِنَ الأغْراضِ أوْ عمَلٍ مِنَ الأعْمالِ... فالقلَمُ أداةُ الكتابَةِ، والمِنْشارُ أداةُ النِّجارَةِ، والمِحْراثُ أداةُ الفِلاحةِ إلى غيْرِها مِنَ الوسائلِ المُتنوِّعةِ فيْ حياةِ المرْءِ، والمُتعَدِّدَةِ الأشْكالِ والوظائفِ.. أمّا الأداةُ فيْ الاِصْطلاحِ، فهيَ تأْتيْ لِمعْنى: الكلمةُ تُسْتعْمَلُ لِلرَّبْطِ بيْنَ أجْزاءِ الكلامِ أوْ لِلدَّلالَةِ على معْنًى فيْ غيْرِها مثْلُ: (ألْ) التّعْريفِ فيْ الاِسْمِ أوِ (السِّينِ) لِلاِسْتقْبالِ القريبِ فيْ الفعْلِ، وهيَ عبارَةٌ عنِ الحرْفِ الّذيْ يُقابِلُ الاِسْمَ والفعْلَ فيْ إطارِ ما يُعْرَفُ بِأَنْواعِ الكلِمِ فيْ النّحْوِ العرَبِيِّ على أنّهُ ثلاثَةُ أقْسامٍ، وهيَ: الاِسْمُ، والفعْلُ، والحرْفُ. فالأداةُ مِنْ هذا المَنْظورِ، كلُّ ما يَتَوَسَّلُ بِه المُتكلِّمُ لإنْشاءِ ضُروبٍ شَتّى مِنَ المعانيْ بحَسَبِ ما يَقْتضيهِ المقامُ، وظُروفُ التّعْبيرِ ومُلابساتُهُ، فضْلاً عنْ كوْنِ الأداةِ تَظْهَرُ بِمظْهَرِ العامِلِ فيْ غيْرِهِ، فَتَتَسَبَّبُ فيْ جلْبِ الحرَكةِ أوْ قطْعِها لِما يقَعُ بعْدَها مِنْ كلماتٍ. إذَنْ، فهيَ -أيْ: الأداةُ- مِنَ العوامِلِ فيْ مُقابِلِ حُروفِ المبانيْ. وتَظْهَرُ قيمَةُ الأداةِ النّحْوِيّةِ فيْ كوْنِها وسيلَةً لِسبْكِ الجُملَةِ وإحْكامِ دلالَتِها عنْ طريقِ عمليّةِ الرَّبْطِ بيْنَ الأسْماءِ، والأفْعالِ