وصف الكتاب:
تعد بلاد ما وراء النهر منذ قديم الزمان واحدة من البلاد التي ظهر فيها التصوف وشهد تطورًا ملحوظا، وقد لعب تاريخ التصوف في آسيا الوسطى حتى القرن (6ه/12م) - أي فترة ظهور طرق الصوفية - دورا هامًا في تطور التصوف، وقام بإعداد أرضية راسخة لتطويره في القرون اللاحقة. وتمكن أجدادنا الصوفيون من خلال مؤلفاتهم الخاصة بالتصوف وتنظيم تعاليمه المنهجية في نظام واحد، والتي كانت مشتتة في حينه، وبدأ الحكيم الترمذي في القرن (3ه/9م) بالتنظيم المنهجي لتعاليم التصوف، ثم قام كل من الكلاباذي البخاري والمستملي البخاري باستكماله في أواخر القرنيين (4-5ه/10-11م)، وكان هذا أساسا لظهور الطرق الصوفية منذ القرن (6ه/12م) في مختلف بلدان العالم الإسلامي بشكل عام، وبلاد ما وراء النهر بشكل خاص. تتطرق هذه الدراسة إلى حالة التصوف في آسيا الوسطى، حتى ظهور الطرق الصوفية وأفكار هذه الفترة، وشخصياتها وخصائصها الهامة، ودور كتاب "التّعَرُّف" للكلاباذي البخاري، وكتاب "شرح التّعَرُّف" للمستملي البخاري بين مراجع الصوفية، وأهمية هذا الكتاب كأحد المراجع الأساسية لعلم التصوف وتأثيره على المؤلفات التي أُلفت بعده. تم إعداد هذه الدراسة والتوصية بنشرها بموجب قرار جلسة المجلس العلمي بمعهد أبو الريحان البيروني للدراسات الشرقية التابع لأكاديمية علوم جمهورية أوزبكستان. كاملجان رحيموف، عام 2021م. ___________________________________________