وصف الكتاب:
بعد أكثر من سبعة عقود على غياب مؤسّس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، الزعيم أنطون سعاده في محاكمة غير عادلة، لم تحتجب هذه الشخصيّة المناضلة عن الحياة اللبنانيّة فكرًا وسياسة، وبخاصّة دعوته إلى فصل الدين عن الدولة والتي لا تزال مطروحة كأحد خيارات الخروج من أزمة الفشل في تحقيق الانسجام والوئام والمشاركة السليمة في المجتمع اللبنانيّ التعدّديّ طوائفيًّا. علمًا بأنّ بعضهم يعتبر أن هذه الدعوة لا تتآلف البتّة وحقيقة الواقع المجتمعيّ في لبنان. حزبٌ ذو عقيدة تتناقض جوهريًّا مع تراثات الجماعات التي تتوجّه إليها، فضلًا عن تعارض فلسفتها وطبيعةَ الإنسان في أعماقه، حزبٌ تكوَّن، من نواحيه كلّها، على صورة مُنشئه ومثاله، حزب لم ينجح فيه انطون سعاده نفسُه، على الرغم من ممّا استثمر فيه من معرفة ونشاط وجهد وتضحيات، وخصوصًا من كاريزما مميّزة، هو حزب رحل مع مُبدعه ولن يقوم.»