وصف الكتاب:
"تتناسج ثيمات الموت والحياة وتضادهما وتعالقهما، والعتمة والنور وتنافرهما وتجاذبهما، مع باقي مكونات بنية الرواية لتشكيل عوالم واقعية وغرائبية.. فإذا كانت اللغة هي المجسدة لكيان النص الروائي، كباقي الأجناس الأدبية الأخرى، وإذا كان هذا التجسيد يتحكم فيه "تخطيب" المحكي بتنويع الأصوات السردية وتعاملها مع الشخصيات، وبتحريك الكرونوتوب وتوزيعه حسب رؤية الكاتب في النص، فإن الطاقة التخييلية في الرواية لها فعلها السحري خلال تصورها لتلك التقنيات لبناء عوالم الرواية.... بذلك تكون الرواية قد شكلت عالماً غرائبياً تم تفسيره وتأويله، وتحول إلى عالم أليف لأنه بدأ من الصفحة الأولى في الرواية، وزرع السارد في متن سرده مؤشرات ذلك التفسير وإمكانية التأويل. ليجد القارئ نفسه إزاء غرائبية جديدة! غرائبية ممكنة الوجود باعتبارها متوارية خلف الظاهر المخادع، وفي عمق التوترات النفسية التي جعلت الإنسان يفكر في التخلص من الحياة واللجوء إلى الموت، فالموت أرحم، حين يصبغه الإنسان بعواطفه". من فصل "غرائبية التخيل في رواية نزلاء العتمة لزياد محافظة"