وصف الكتاب:
إنّ الله عزّ وجلّ خاطب الأنبياء في القرآن بأسمائهم ، حيث قال تعالىٰ : ( يَا مُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ، و( يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ) ، و( يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ، وغيرها من الأمثلة . ولكنّه خاطب سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم بألقاب وأسماء رفيعة ، حيث قال : ( يس ) و( طه ) و( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ) و( يَا أيُّهَا الْمُدَّثِّر) و ( رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) و( يَا أيُّهَا النَّبِيُّ) ، تعظيماً وتكريماً وتفضيلاً له ليظهر أفضليته علىٰ سائر الأنبياء والمرسلين . قام المصنف ـ حفظه الله تعالى و جزاه عن المسلمين خير جزاءـ في هـٰذا الكتاب ـ صغير الحجم في المقدار ، جليل السهم في الآثار ـ بجمع أسماء سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه وسلم ، واشتمل في شكل دراسة نافعة ونظم جميل . ولرسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأسماء ، ومن أشهرها ( محمد ) و ( أحمد ) ، وذكر في حديث عن جبير بن مطعم رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن لي أسمـاء ؛ أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحوا الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس علىٰ قـدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي » ، رواه البخاري ومسلم . قامت دار الإمام يوسف النبهاني للنشر والتوزيع والترجمة بطبعة هـٰذا الكتاب النفيس « بغية الأريب في التوسل بأسماء الحبيب صلى الله عليه وسلم » للعلامة الفهامة الشيخ عثمان بن عمر حِدِغ الشافعي الأشعري الصومالي ، وهو من كبار العلماء في أفريقيا ومن عائلة العلماء والفضلاء ، وقضى معظم حياته قي خدمة و نشر هـٰذا الدين القويـم .