وصف الكتاب:
شيموس جستين هيني (١٩٣٩-٢٠١٣) شاعر ومسرحي ومترجم أيرلندي حاصل على جائزة نوبل في ١٩٩٥. صدر له أكثر من عشرين كتاباً في الشعر والنقد والترجمة. من أعماله الشعرية ”موت عالم طبيعة“ وكان هذا أول كتاب مطبوع له، ”شمال“ و“باب يفضي إلى الظلام“، ”المقاطعة والدائرة“، ”أرض مفتوحة“، ”عمل ميداني“، و“مستوى الروح“، ”حفر“ بالإضافة إلى العديد من الكتب المترجمة. وصفه الشاعر الأمريكي روبرت لويل بأنه أعظم شاعر أيرلندي منذ ييتس، وكان هناك إجماع على أهميته بين معاصريه من النقاد والشعراء العالميين. يقدم شيموس هيني في هذا الكتاب درساً لمن يخلطون بين الشعر والسياسة، للذين لا يحتفون بالشعر من منطلقات فنية جمالية مترافقة مع الموقف من الحياة بل يتعاملون معه كبوقٍ و يُسيئون قراءته من منظور مواقفهم السياسية ويخلطون بين السياسة والفن ولا يعرفون أن يحددوا الشعرية في بعدها الجمالي. يضم الكتاب بين دفتيه مقالات نقدية حول شعراء كبار من بلدان مختلفة، من بريطانيا وإيرلندا والولايات المتحدة ومنطقة الكاريبي وروسيا وأوربا الشرقية، وفيها يقدم لنا شيموس هيني قراءته كشاعر وناقد ملم بتاريخ الشعر الأوربي والأمريكي والعالمي ويرصد تجلي الشعرية بالمعنى الجمالي الفني لدى الشعراء الذين يدرسهم دون أن يغفل السياق الاجتماعي والسياسي لحقبتهم، وبهذا المعنى ينظر إلى القصيدة على أنها نتاج لحقبة بالمعنى السياسي والاجتماعي والسيري، ونتاج للشعرية بالمعنى الفني، بالتالي إن الشاعر المؤثر في عصره هو الذي يجمع بين البعدين، أي لا يضحي بأحدهما على حساب الآخر.