وصف الكتاب:
تدور احداث الرواية الواقعية لرجل عربي انتقل منذ صباه للعمل في التجارة قاصداً الهند ليتغير محور الرحلة ويجد نفسه في جزيرة فيلكا الكويتية وتسوقه الاقدار للعمل في البصرة والاستقرار الدائم فيها . توثق الرواية فترة تاريخية تمتد من العشرينيات الي التسعينيات تنقل نمط الحياة والعيش في الخليج وجزيرة فيلكا بالتحديد والتجارة في البصرة وتطور الانجازات في العالم العربي لتنثر عليه جمالية عشقاً ابدي لم يفقد ذكرياته بطلها حتى بعدما فقد ذاكرته. كل ما ستقرأه هنا هي احداث حقيقة لقصة رجل عظيم ،وامرأه قدر لها الله حياة اخرى،وسيدة حكيمة نقلت لي احداث زمن لم نتعايش احداثه ... قد تكون قصة انتهت ولكن تتكرر احداثها حتى يومنا هذا . قصة بدأت منذ عام الف وتسعمائة وعشرون للميلاد و ما زالت قصة رحلة بدأت من البحرين مرورا بجزيرة فيلكا الكويتية واستقرت في مدينة البصرة العراقية لتعود الي ادراجها من حيثما بدأت من جزيرة فيلكا ومن ثم لموطنه. قصة عشق نقي لشاب لم يخفق قلبه الا لواحده ولم تلمح عينيه سواها اوصاها بكلمتين علقت في جيدها (فرج بشده). قصة تروي لنا عن نزاعات ذوي الارحام وكيد المقربين ....لم تنسج مخيلتي يوماً صور للانتقام لذا لا اتمكن من وصف الحدث بتلك المفرده. قصة تروي صور متناقضة من وجفاء الاخوة ،وفاء الاصدقاء و إباء الجيران . يهب الله لك الكثير ويغير لك الاقدار ليكافأك بما تستحقه ولكي نتذوق حلاوة الصنع الالهي يجب ان نتذوق كذلك مرارة الايام وما يبطأ عنك الا لخير . كلما عصفت بنا الظروف القاسية كلما ابدل الله صبرنا بما لا تدركه الابصار ووهب لنا من حيث لا نحتسب ...قد لا تصيبنا سهام الحظوظ ولكن يعوضنا فنتذوق شهدها في مستقبل ابناؤنا ان أحسنا اليقين بالله. الحقائب قد احزمت تتقدمها كل ما قد يخطر ببال خالد من خيرات بلاد الخلود أوال والجميع يستعد للتوجه لأرض المطار للانطلاق في رحلة طال التخطيط لها . لتطرق جارتهم باب البيت وتطلب منهم فتح المذياع ...تسارع لفتحه وتنصدم حينها. لم يدرك ما يحدث فالصدمة عصفت بالجميع. حكاية لم تعشها مكمن اسراره ولكن كانت تتسربل في ثنايا صدر البطل ليبوح لها ما يكتمه من هموم وآهات ويسرد لها كل ما يجول في خاطره ، لتقشع ترسبات الحزن الذي لم يفارقه الا بعد سنينن