وصف الكتاب:
الآن وبعد مضي سنوات طوال من أجواء ذلك العيد ، فقد إختلف العيد بالنسبة لي كثيرا لكبر سني وإختلاف شكل العيد بصورة عامة بسبب أختلاف الزمن ، فأصبحت لا تهمني ملابس وألعاب العيد تلك ولا كحك العيد ( عشان عامل دايت لكرشي ) ولا حتى العيديات ( عشان محدش هيديني عيدية وأنا كبير زي الشحط كدة )... بل يطلب مني الأطفال من أقاربي بأن أعطيهم عيدية بعد أن أصبحوا ينادونني ب( عمو ) مع أني لم أتجاوز الأربعين ولم أتزوج حتى أنال ذلك اللقب. وبالرغم من عدم حاجتي لتلك الأشياء المادية ، بل إني أحتاج لتلك المشاعر التي كنت أحس بها في الصغر من فرحة العيد واللعب والخروجات والفسح وغيرها. ولكن حقيقة ما أحتاج إليه بشدة هي تلك المبالغ المالية التي كان يعطيني إياها أقاربي ثم تأخذها مني أمي على سبيل حفظها و ( تحويشها ) لي وستعطيني إياها عندما أكبر ، والتي إذا حسبناها بالورقة والقلم قد تصل قيمتها إلى ما يسد نفات زواجي وشراء سيارة وشقة وتجديد لباقة الإنترنت.