وصف الكتاب:
والكتاب يضم رسالة تقدمت بها الباحثة إلى مجلس كلية التربية للبنات في جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات درجة ماجستير في اللغة العربية وآدابها بإشراف الدكتور محمد حسن علي مجيد. يتناول البحث نظرية التلقي أو ما يسمى أيضًا (جمالية التلقي) في نهاية الستينيات من هذا القرن، العلاقة بين الأدب والتلقي؛ فهي توضح الأبعاد الثلاثة (المؤلف – النص – المتلقي). إشكالية التلقي تعالج اختلاف فهم النص مما أدى إلى أن تنطوي نظرية التلقي على إشكالات مختلفة طالما تتعلق بالذات المتلقية التي تقوم بإعادة إنتاج النص فعند ذلك يختلف فعل الفهم والإدراك باختلاف المتلقين، وذلك يعمل على تكثير المعنى فيكتسب النص ديمومته وخلوده نتيجة الحوارية المستمرة بين بنية النص ومتلقيه. واستعانت الباحثة بالدوريات لاسيما المقالات المترجمة فيها، وبعض الكتب غير المترجمة التي استعانت من خلالها بالمترجمات، وبالرسائل الجامعية التي تناولت الموضوع. تكون البحث من تمهيد وخمسة فصول وخاتمة، تناولت في (التمهيد) الجذور الأولى لنظرية التلقي سواء ما يخص النقد الأدبي العربي أو النظرية الإغريقية، وتلمس قدر الإمكان بعض حالات الشبه بين ما كان يعنيه المتلقي في النقد الأدبي القديم وما يعنيه في الدوال الاصطلاحية الحديثة بشكل مكثف وموجز. فتبين بشأن نظرية التلقي التي وجدت في منتصف الستينات من هذا القرن غير منقطعة الصلة من النقد القديم مع فارق المصطلحات وذلك يرجع إلى طبيعة العصر وحاجته لمثل هذه المصطلحات. وفي الفصل الأول، تناولت الباحثة ما تعنيه نظرية التلقي في النقد الحديث وما جاءت به جامعة كودستانس الألمانية وقبل ذلك تحدثت عن المناهج التي سبقت هذه النظرية والتي مهدت لها وهي الشكلية والبنيوية. المناهج التي شكلت تصعيد دور القارئ ثم تناولت في الفصل الثاني، المناهج التي شكلت فيما بعد البنيوية والتي تظافرت مع نظرية التلقي في تصعيد دور القارئ عدا الاتجاه التأويلي الذي يمثل أحد هذه الاتجاهات. والفصل الثالث، تناولت فيه الصور الشعرية وما تقوم به من تأثير في عملية تلقي النصوص وما يرافقها من إشكاليات.