وصف الكتاب:
تأخّر، نسبيّاً، الاهتمام بالسياسيِّ في الإسلام بما هو بنىً وعلاقات وديناميّات إلى سبعينيّات القرن العشرين، ومعه تأخّر الاهتمام بجدليّات العلاقة بين السّلطة والمعرفة في الإسلام إلى ثمانينيّات القرن عينِه. ولذلك التّأخّر، في الحاليْن، أسبابُه التّاريخيّة والمعرفيّة. ولكنّ الذي لا شكّ فيه أنّ تراكُم الدّراسات الخلدونيّة في الفكر العربيّالمعاصر، كما في الاستشراق، أنضج الوعي بالحاجة إلى الانتباه إلى مسألة السّياسيّ في الإسلام، إنْ من حيث البحث في ديناميّات هذا السّياسيّ أو من حيث البحث في نوع معرفة الوعي الإسلاميّ للمسألة السّياسيّة وتمايُزات ميادين التّفكير فيها؛ بين كلامٍ وفقهٍ وتاريخ وأدب سلطانيّ وفلسفة.يتناول هذا الكتاب مسائل السّياسيّ في التكوين الاجتماعيّالإسلاميّ وتراثَ الفكر السّياسيّ الإسلاميّ وعلاقات السّلطةبالمعرفة في ذلك التّراث من وجهة نظر الدّرس المعاصر، وعلى نحوما تناوَلها مفكّرون وباحثون عرب معاصرون. ولقد تكون النّماذجالمدروسة في هذا الكتاب هي الأَظْهَر، في دائرة الفكر العربيّ المعاصر، ومن بينكلّ أولئك الذين اشتغلوا، تفكيراً وتأليفاً، بسيّاسيّات الإسلام في عهده الكلاسيكيّ.