وصف الكتاب:
هذه التساؤلات وغيرها لم تفارق بال حمزة منذ أن تم أسره، واقتيد مكبلا مع من بقوا أحياء من القافلة التي كان يرافقها عائدا إلى قرية الجبل، بعد أن قضى بمنارة العلم مدة زمنية، كانت زهرة أيامه.. نهل من الأحاديث والفقه وعلوم اللغة والنحو والتاريخ والحكمة الشيء الكثير...وبعدما اشتاق الفتى لرؤية أمه وقريته، اعتزم العودة مؤقتا ليراهما، غير أن الأحداث عجلت له بسيناريو آخر مظلم لم يكن يتوقعه حتى في أشد أحلامه سوادا. فقد باغتت القافلة التي ارتحل معها راجعا إلى قريته، كتيبة برتغالية بعد أن رصدت تحركاتها عيون خائنة، أبلغت أسيادها البرتغاليين بخروجها ومسار تحركها، وحتى بما تزخر به من سلع وأموال. انقضى زمن دون أن يعرف حمزة المصير الذي ينتظره في مدينة أصيلا التي ترزح تحت قبضة المحتل ..وهاهم أهاليها وأهالي القرى المجاورة لها يعانون الويلات في وطنهم وفوق أرضهم.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني