وصف الكتاب:
أدركت المرجعية الدينية الكريمة في النجف الأشرف الواقع المأساوي للخطاب الديني المعاصر بصورة عامة، وللمنبر الحسيني على وجه الخصوص، ومستوى التدهور غير المسبوق الذي بلغه، ما دعاها إلى مواجهة ذلك بصوت عال، والتدخل مباشرة للوقوف بوجه هذا التراجع المقلق، وتحرير الخطاب الديني من براثن الخرافة، والتكرار الممل، والإجترار المبتذل، وهيمنة ما لا يرتضيه ذوق، ولا يقبله منطق، يتبني مجموعة وصايا فائقة الأهمية تشكل أساساً، وخارجة طريق لإصلاح هذا الخطاب، وما ينبغي أن يكون عليه... في هذا السياق يأتي هذا الكتاب كمحاولة على طريق النهوض والإرتقاء بواقع هذا الخطاب، سعياً إلى أن يأخذ مكانته اللائقة في آفاق التثقيف، وصناعة الرأي العام على أساس علمية متينة، ويخرج من حالة رثاثة الطرح، وهزالة المضمون إلى القوة والرصانة، ومن السبات والخمول إلى التأثير والفاعلية، إعتقاداً منّا أن الإمام أباً الأحرار الحسين بن علي (ع) يستحق أن يقدم بصورة أرقى، ومنهج أكمل