وصف الكتاب:
نطلاقا من ذلك لا بد من الرجوع إلى معرفة تلك الأحداث والمناسبات، لفهم النص القرآني، فعند تفسيره، لا يُكتفى بمعرفة معناه اللفظي، بل كثيراً ما نحتاج إلى معرفة الظروف المحيطة به، التي من خلالها يمكننا التعبير عن تلك المشاهد وكيفية استخدام النغم وتنوعاته، للوصول إلى حالة وصفية متجانسة فيما بين المفردة القرآنية وما يلائمها من دينامية صوتية في مجال التعبير، وكما جاء في قوله تعالى: (كِتَابٌ أنْزَلناهُ إِليِكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَرُوْا آياتهِ) (سورة ص –آية 29)، أو يؤكد لنا الله بأداء كتابه ومعانيه بما يناسبها من دلالات فكرية وموضوعية، فالغاية الكبرى والمقصد المنشود من تلاوة كتاب الله، هو التدبر في جانب الخشوع، ثم العمل، فبيّن الغاية من الإنزال، ففيه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، وتبكي العيون، وتتأثر الجوارح، ويورث ذلك خشوع الظاهر...