وصف الكتاب:
في هذا الجزء ستجد عزيزي القارئ مجموعة من النظريات الفلسفية الغائبة عن العلم الموسيقي، كنظرية الشكل (الجشطالت)، ونظرية (الخطاب)، و(التعبير) وغيرها. علماً أن هذه النظريات مستخدمة منذ سنوات طويلة في جميع أطراف الفن والجمال، وقد كانت حاضرة لدى العديد من الباحثين في مختلف موضوعات (المسرح، والتشكيل، والتصميم، وغير ذلك). واليوم قمت بإضافة هذه الأصول الفلسفية المهمة إلى الواقع الموسيقي، كونها الانتقال الحقيقي من حالة عقلية إلى حالة جديدة تحاكي وتقترب من التقانة والفرضيات الرقمية في مختلف الجوانب البحثية - إنسانية كانت أم علمية - وهي صورة تفسر جوهريات التحكم والإنتاج والصناعة اللحنية وفق منظور حديث. وبالأخير هي حالة صحية تساعد على تنشيط الدماغ، وما يبحث عنه العلم الموسيقي المعاصر، لأن الموسيقى اليوم هي ليست وسيلة استجمام وتسقيط للحالات المزاجية والنفسية فحسب، بل هي علم تعدى دورها للارتقاء باتجاهات أسمى، منها تغيير المجتمعات ونوعية الإنسان ومن ثم تغيير الواقع الحياتي بأكمله، كما أنها دخلت طبياً ونفسياً في التطوير والاستشفاء وزيادة الإنتاج الأحيائي - النباتي والحيواني - ضمن عيادات ومختبرات جادّة.