وصف الكتاب:
إن ما ورد في كتب قصص الأنبياء المتداولة ما هي إلا نتف وحكايات وقصص وروايات متقطعة متناثرة وربما كانت باطلة ولا أساس لها، وأيضا ليس هناك ما يجمعها أو يوحد متفرقاتها. لقد كانت تلك الكتب تناسب عصرها والوقت التي صدرت فيه، وقد سدت فراغا مهما قربت من خلاله الناس إلى الله وشدتهم إليه، جزى الله مؤلفيها كل خير. ولكن اليوم وقد تغيرت الأفكار وتبدلت الظروف والأحوال فكان لا بد وأن يتغير العرض ويتبدل الأسلوب الذي يقدم به هؤلاء القادة وما جرى لهم وعليهم. إنني من هذا المنطلق وقفت على أعتاب هؤلاء الأنبياء وطرقت أبوابهم بخجل وحياء. وفتحت الأبواب - مع قصر الباع - التي تحكي قصصهم وسيرهم معتمدا علی أهم مصدر من مصادر معرفتهم ألا وهو القرآن الكريم الذي يتناولهم ويتناول حياتهم والكثير الكثير من دعواتهم وجهادهم ومعاناتهم، واكتفيت بكتاب الله لم أتعداه إلى غيره من الأحاديث والأخبار إلا بعدد أصابع الكف رجاء أن تكون هذه الإطلالة مما يوثق بها ويعتمد عليها