وصف الكتاب:
سعى هذا الكتاب إلى بيان أهمية أن نقيم مبادئ الوسطية فى إعلامنا ، والحض على التمكين للثقافة الوسطية دون تفريط أو غُلو ، رغبة في تحقيق مُستوى طيب من الحياة الإنسانية ، حيث تمام المنهج الإسلامي الوسطي ، والحاجة إلى توحيد الجهود وصدق الوعود .. لمواجهة التحديات المعاصرة ، حين بدت سماء الإعلام الجديد مُفتحة أبوابها ، مُسخرة لكل راغب في الاتصال .. مُرسلا لرسالة .. أو مستقبلا لها . ولتحقيق هذا الهدف فقد تم تقديم أبواب ثلاثة ، وكل باب احتوى فصلين اشتملت على موضوعات عميقة ، تناولت ملامح المشهد الإعلامي ، تحليلا ووصفا ، وبيَّنت الحاجة إلى الإصلاح ، وأهمية اصطفاء الرؤية الإعلامية ، وتوثيق المعرفة الوسطية ، التي ترعى المبادئ الرحيمة للإسلام لترسيخ قيم ومعنى الإحسان .. والخيار عند الكتابة أو الكلام . وقد أشرنا إلى رسائل إعلامية نورانية ، تتجلى فيها وسطية الإسلام ، وتكاد تكون في براعتها وحُسن مَقاصدها .. أشبه ما يكون بالخطاب الإعلامي المبين ، الذي نأمل أن نراه اليوم . وعرضنا بفصول الكتاب مُقترحا عمليا لنماذج قرآنية ، لما يسمى بالمعجم الوسطي وهو قبسٌ من الإعلام القرآني ،أشرنا إليه بمصطلح " باب " عسى أن ينفع الناس جميعا ، ويعين الداعين من علماء الأمة والمهتمين بالدراسات القرآنية وعلوم العربية . وقد ذهبنا إلى ما يُطلق عليه ( ثورة الإعلام والتكنولوجيا ) ، وعلاقة المجتمع العربي بها ودواعي استخدامها.. وأتبعنا ذلك بتوصيات ، توجهنا بها إلى عقول وقلوب الشباب ، ونصائح صاغتها أقلام طائفة من العلماء ، قدمنا ذلك وفي ذهننا المعنى الثابت أنَّ إعجاز القرآن سوف يظل شغل الدارسين جيلا من بعد جيل .