وصف الكتاب:
في العراق لا تلتئم الجروح. تختبئ وتكمن ثم تعاود الالتهاب. جروح التاريخ المثقل بجثث الحكام والمحكومين. وجروح الجغرافيا الشائكة التي جعلت العراق الحلقة الأصغر والأضعف في المثلث الذي يضمه مع إيران وتركيا. إنها خطوط تماس مع دول تعتبر خرائطها الحالية عقاباً لماضيها الإمبراطوري. لهذا بدا القلق في صورة المواطن الأول في بغداد. جروح الداخل صعبة المراس هي الأخرى. يغطيها القمع الشديد لفترة، لكنها تطل في أول فرصة فتفوح رائحة الثأر. ساد الاعتقاد أن اقتلاع نظام صدام حسين قد يفتح باب الاستقرار والازدهار في هذا البلد الذي بدد الكثير من ثروات النفط والدم. لكن الجروح أطلّت مجدداً. الجروح الشيعية-السنية والجروح العربية-الكردية فضلاً عن شجون الإدارة الإيرانية لعراق ما بعد صدام.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني