وصف الكتاب:
يعد الشاعر الأميركي جيمس تيت من أبرز الشعراء الذين كرسوا الشعر لتناول اليومي والمهمل والعبثي وإبعاده عن الصخب والأفكار الكبرى والمشاعر الجياشة. تبدو أغلب قصائد تيت أشبه بحكايات قصيرة تعج بالهزل والمرارة. يعتقد تيت بأن الشعر هو تجربة انتباه فريدة تعمل على إنقاذ تفاصيل الحياة المهمة من النسيان والموت. لا يرى تيت الشعر كوسيلة لاكتشاف علاقاتنا مع الناس والأشياء فحسب بل هو أيضاً من يحافظ على تلك العلاقات ومن يحميها وينعشها. الشعر ينقذ أشياء الحياة من التلاشي بفعل غفلة الحواس والنسيان. كتب الشاعر الكبير جان آشبري في صحيفة النيويورك تايمز واصفاً نصوص تيت: " يلعب اللون المحلي دوراً مهما في قصائده، يسوع الزمن الجميل، استيقظ يسوع متأخراً في أحد الأيام على غير عادته. كان يحلم بعمق حتى شعر وكأن رأسه قد خلا تماماً من كلّ شيء. ماذا كان حلمه؟ كابوس، أجساد ميتة تدور حوله بعيون مقلوبة وجلود منزوعة. ولكنه لم يشعر بالخوف. كان يومه مبهجاً. ما رأيك ببعض القهوة؟ لا مانع لدي من شربها. أقوم بجولة قصيرة على حماري، أحب هذا الحمار. اللعنة، إني أحب الجميع.